في امتحان القبول الجامعي بتركيا.. طالبة يُقصيها قرط وشاب يُغلق الباب في وجه حلمه!

شهدت تركيا صباح اليوم انطلاق أولى جلسات امتحان القبول الجامعي “YKS” لعام 2025، مع إجراء اختبار الكفاءة الأساسية “TYT”، الذي استمر 165 دقيقة في مراكز الامتحانات المنتشرة في أنحاء البلاد. ووفقًا لتقويم مركز القياس والاختيار والتعيين (ÖSYM)، من المقرر إعلان النتائج في 28 يوليو المقبل.

جامعة أكدنيز مسرح الحماس

كالعادة، كان حرم جامعة أكدنيز في أنطاليا أحد أبرز نقاط التجمع للطلاب وأولياء الأمور، حيث توافد المرشّحون في ساعات الصباح الأولى وسط استعدادات أمنية وتنظيمية مشددة. فيما هرع البعض إلى القاعات قبل لحظات من إغلاق الأبواب، انتظر ذووهم في الخارج بأعصاب مشدودة ودعوات صامتة.

آباء يتصببون عرقًا بقدر ما يكتب الأبناء

تحوّلت حدائق الحرم الجامعي إلى مساحات ترقّب، جلس فيها الآباء والأمهات على كراسي قابلة للطي، يحتسون الشاي ويتبادلون الأحاديث لتخفيف وطأة الانتظار. لفتت أمٌ الأنظار وهي تحيك الصوف بهدوء، بينما ودّع شرطي مرور ابنته بعناق طويل ودعاء قبل أن تدخل القاعة.

الأقراط تُقصي طالبة من حلمها الجامعي

في مشهد مؤلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، رُفض دخول طالبة إلى قاعة الامتحان بسبب ارتدائها أقراطًا لم تتمكن من نزعها رغم محاولات مساعدتها. وبسبب مرور الوقت، أُغلقت الأبواب قبل دخولها، لتغادر المكان باكية وسط تضامن عدد من أولياء الأمور.

اقرأ أيضا

المؤبد لجنود أتراك أدينوا بقتل لاجئين سوريين

وقالت ميرفي مافي، والدة أحد الطلاب:
“أحزنني الموقف جدًا، بذلت الفتاة جهدًا كبيرًا، لكنها لم تُمنح فرصة الدخول. كان بإمكانهم التعامل بمرونة أكبر. ضاع تعبها بلحظة.”

ثوانٍ تحسم مصير طالب

مرشّح آخر، وصل متأخرًا بثوانٍ فقط، طُلب منه العودة بعد إغلاق الباب، رغم توسلاته، ما ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا عليه وعلى ذويه. لحظات قصيرة كانت كفيلة بإسقاط سنة من الجهد.

حلم دراسة القانون.. من جديد

شيناي هزار، التي رافقت ابنتها لخوض الامتحان للمرة الثانية، شاركت مشاعرها قائلة:
“ابنتي طالبة في السنة الثالثة بقسم العلاقات الدولية، لكنها قررت أن تعيد المحاولة هذا العام لدراسة القانون. كانت سنة مليئة بالتحضير والضغط. هذه المرة أشعر بتوتر أكبر من المرة الأولى.”

(YKS) أكثر من مجرد امتحان

امتحان YKS في تركيا لا يختبر فقط معرفة الطلاب، بل يكشف مشاهد إنسانية تختلط فيها الأحلام بالتوتر، والدموع بالرجاء، في يوم يتقرر فيه مصير الآلاف بمجرّد لحظة على باب قاعة.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

OSZAR »