تشهد منطقة أيدين ثاني أكبر منطقة لإنتاج البطيخ في البلاد حالة من الحماس والحركة استعداداً لجني المحصول. حيث يبدأ جني البطيخ بأسعار تتراوح بين 7 و8 ليرات تركية، ويأتي العديد من تجار البطيخ من ولايات مختلفة إلى الحقول، ويقفون لساعات طويلة في الطوابير ليتمكنوا من شراء المنتج.
تعتبر أيدين، من أكبر مناطق إنتاج البطيخ في تركيا، ويزداد الطلب على بطيخها يوماً بعد يوم. والمزارعون الذين يبدأون الجني في ساعات الصباح الباكر، خاصة لتلبية طلبات المناطق المختلفة وخاصة من منطقة إيجة، يجدون صعوبة في تلبية هذا الطلب المتزايد.
انتظار لساعات طويلة في الطوابير
يتمتع بطيخ أيدين هذا العام بجودة عالية وإنتاج وفير، ويأتي تجار الخضر والفواكه من ولايات عدة إلى الحقول منذ الصباح الباكر، وينتظرون لساعات طويلة في الطوابير لتحميل بطيخهم في السيارات.
قال “خليل جليك”، تاجر بطيخ قادم من منطقة غولهيسار في محافظة بوردور، إنهم لا يبحثون عن بطيخ في أي مكان آخر بمجرد خروج بطيخ منطقة أيدين. وأضاف:
“بطيخ هذه المنطقة من حيث الطعم والشكل وكل شيء جميل جداً، والزبائن يفضلون بطيخ هذه المنطقة. بعد خروج بطيخ أيدين، لا يكون هناك إقبال كبير على بطيخ المناطق الأخرى. الجميع يقف في الطابور لتعبئة البطيخ . وعندما نعرضه في الأسواق، يحظى بطلب كبير من الناس. حتى المشترين ينتظرون دورهم في السوق. أنا كتاجر صغير أبيع ما بين 20 إلى 25 طن بطيخ أسبوعياً. الموسم يبدأ عادةً من حوالي العاشر من يونيو وحتى العاشر من أكتوبر. لا نغادر المنطقة حتى ينتهي موسم البطيخ هنا.”
من جانبه، قال “عثمان أوغلو” القادم من جيرمنجيك إلى منطقة أيدين لشراء البطيخ:
“البطيخ محلي. نأتي في الصباح الباكر وننتظر في الطوابير حتى وقت متأخر. يأتي بطيخ أيدين بعد بطيخ أضنة. جودته متقاربة، فقط موسم أيدين يبدأ بعد أضنة بفترة قصيرة. أتمنى أن يكون الموسم جيداً.”
وقال “أوزغور كانيق”، تاجر بطيخ من منطقة سوكة:
“لا حاجة لشرح جودة بطيخ هذه المنطقة. الناس يعرفون جودته، لذلك يأتي الناس من أنطاليا، بوردور، دنيزلي، ومن عدة مناطق أخرى. وصلت إلى هنا الساعة الرابعة صباحاً وما زلت أنتظر في الطابور. رضا العملاء لا يوصف، فالجودة ممتازة. ابيع السيارة التي أملأها خلال يومين، وأحياناً خلال يوم واحد فقط، وهذا يعود لجودة بطيخ هذه المنطقة.”
أما “توسون دمير”، تاجر بطيخ مخضرم يعمل في المجال منذ 25 عاماً، فقد قال إن الإنتاج هذا العام جيد لكن الأسعار منخفضة. وأضاف:
“المنتج هذا العام جيد، لكن الأسعار ليست كذلك.”
وأوضح:
“يتم جني البطيخ في الحقول بأسعار تتراوح بين 7 و8 ليرات تركية، بينما يباع في الأسواق بين 15 و20 ليرة. الناس تتساءل عن سبب هذا الفرق في السعر ونحن لا نستطيع تفسيره. للأسف لا نحقق أرباحاً هذا العام، فالأسعار انخفضت إلى النصف مقارنة بالعام الماضي، بينما الإنتاج زاد بنسبة مماثلة. يبدأ العمال جني البطيخ حوالي الخامسة صباحاً، ونبدأ نحن بتجهيز البضائع حوالي السادسة، ويستمر العمل حتى الظهيرة وأحياناً حتى الثالثة عصراً.”
وعن الأحوال الجوية وتأثيرها، قال دمير:
“الطقس الآن طبيعي، لكن عندما ترتفع درجات الحرارة فوق 40 درجة ستصبح الأوضاع أصعب، وسيتسارع نمو البطيخ. العام الماضي كنا نعاني في مرحلة نمو المحصول، وهذا العام نعاني في عملية التوزيع. لكن بعون الله سنتجاوز هذه الصعوبات.”
وأضاف:
“بعد منطقة (تشوكوروفا)، تعتبر منطقة إيجة، وخاصة أيدين، من أعلى المناطق إنتاجاً وأفضلها جودة في تركيا. طعم البطيخ، ورائحته، وحجمه، وشكله، كلها من الخصائص التي تجعل بطيخ أيدين مفضلاً لدى الجميع. يأتي المشترون من المناطق المجاورة، والناس يقدرون هذه الجودة ويعرفونها جيداً. التربة في أيدين خصبة جداً ومناسبة لزراعة البطيخ. يبدأ بعض التجار بالقدوم من الخامسة صباحاً ويستمرون في الانتظار حتى الثالثة عصراً، مهما كانت الظروف، لأن بطيخ أيدين مطلوب دائماً، وجودته وطعمه يجذبان الزبائن. بطيخ أيدين يجعل الناس تنتظر في الطوابير في الحقول وفي الأسواق على حد سواء.”
ترجمة وتحرير تركيا الان