في خطاب لافت، وصف رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو، عدم انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة بين عامي 2005 و2006 بأنه “خطأ تاريخي”، محمّلًا هذا القرار مسؤولية التطورات المأساوية التي يشهدها العالم اليوم، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا والمجازر في غزة.
وقال ثباتيرو خلال كلمته الافتتاحية في ندوة “عالم أكثر عدلًا ممكن”، التي نظمتها مديرية الاتصالات التابعة للرئاسة التركية في مدريد، إن “تركيا كانت وما زالت وستظل دولة محورية”، مضيفًا:
“لو أُتيحت لتركيا فرصة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لما كانت روسيا لتغزو أوكرانيا، ولما وصلت إسرائيل إلى هذا الحد في هجماتها على غزة. لقد ضاع طريق كان سيؤدي إلى السلام”.
تبعات الرفض الأوروبي
وأكد ثباتيرو أن استبعاد تركيا لم يكن له أثر سلبي فقط على أنقرة، بل انعكست تبعاته على أوروبا وعلى النظام الدولي ككل، قائلاً:
“لقد دفع العالم ثمن تجاهل دور تركيا في رسم مستقبل أكثر استقرارًا”.
غزة نقطة تحول في تاريخ العالم
وفي معرض حديثه عن المأساة الجارية في غزة، شبّه ثباتيرو ما يجري هناك بما أحدثته الإبادة الجماعية في التاريخ، قائلاً:
“الهولوكوست غيّر تاريخ العالم. وما يحدث الآن في غزة سيغيره أيضًا، عاجلًا أم آجلًا”.
دعوات تركية لإصلاح الأمم المتحدة
من جهتها، دعت السفيرة التركية السابقة في مدريد، نوكيت كوجوكل إزبرجي، إلى إصلاح هيكل الأمم المتحدة، مستشهدًة بكلمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “العالم أكبر من خمسة”.
وشددت إزبرجي على أن البنية الحالية للأمم المتحدة “لم تعد قادرة على الاستجابة للتحديات العالمية”.
رسالة رئاسية: من أجل نظام عالمي أكثر عدلًا
كما عُرضت خلال الندوة رسالة مصورة من مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، شدد فيها على الحاجة إلى إعادة هيكلة المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، على أساس مبادئ العدالة والمساواة والشفافية.
وأكد ألتون أن النظام العالمي الحالي بحاجة إلى “إعادة صياغة شاملة”، بما يضمن إشراك الجميع في صناعة القرار الدولي.
ترجمة وتحرير تركيا الآن