اجتمع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى، اليوم الاثنين، في مدينة كاناناسكيس الكندية، وسط تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل، في وقت تسود فيه خلافات واضحة بين الدول المشاركة بشأن كيفية التعامل مع الأزمة.
ترامب يرفض تهدئة فورية
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعود للمشاركة في القمم الدولية بعد تغييرات واسعة في سياساته، يرفض إصدار بيان مشترك يدعو إلى خفض التصعيد بين طهران وتل أبيب.
ووفقًا لوكالة بلومبرغ، فإن ترامب لا يرغب في أن توجه مجموعة السبع رسالة تهدئة، مفضلًا الاستمرار في الضغط على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، ومشيدًا بالضربات الإسرائيلية الأخيرة.
احتمال التوافق على نسخة معدلة
رغم الرفض الأولي، نقلت بلومبرغ عن مصادر أن ترامب لا يستبعد دعم نسخة معدلة من البيان، في حال انسجمت مع رؤيته السياسية تجاه إيران.
مواقف دولية متباينة
تباينت المواقف داخل المجموعة بشأن سبل احتواء التصعيد، إذ دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى حل تفاوضي مع إيران، بينما عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه من تصرفات طهران، مطالبًا بضبط النفس.
أما اليابان، فخالف موقفها التوجه الغربي بإدانتها الضربات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “مؤسفة للغاية وغير مقبولة”.
كندا تحاول الوساطة
يحاول رئيس الوزراء الكندي مارك كارني تقليص الانقسامات بين القادة من خلال اقتراح بيان يدعو إلى خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل. كما تسعى كندا إلى الربط بين هذا النزاع والحرب في أوكرانيا، في ظل استخدام طائرات مسيّرة إيرانية في النزاعين، وفق تصريحات أوروبية.
وساطة روسية محتملة؟
ألمح ترامب إلى انفتاحه على فكرة قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدور وساطة بين طهران وتل أبيب، لكن الرئيس الفرنسي استبعد هذا السيناريو “بأي شكل من الأشكال”. ولا يُتوقع أن يتضمن البيان الختامي أي إشارة إلى النزاع الإيراني الإسرائيلي أو الحرب في أوكرانيا.
وتستمر قمة مجموعة السبع لثلاثة أيام، في وقت تُخيم فيه الأزمات الدولية على جدول الأعمال، دون مؤشرات واضحة على توافق جماعي بشأن الملفات الأكثر حساسية.
المصدر: تركيا الآن+وكالات