في ولاية أفيون قره حصار، يواصل بيرم أوزدمير، رجل دين متقاعد يبلغ من العمر 78 عامًا، الحفاظ على أحد أقدم أساليب عصر بذور الخشخاش، مستخدمًا آلة حجرية قام بتطويرها بنفسه. هذه الطريقة التقليدية، التي توشك على الاندثار، تضمن الحفاظ على نكهة ورائحة الخشخاش الأصلية، مما يجعل المنتج أكثر تماسكًا ونكهة.
طريقة فريدة للحفاظ على النكهة
داخل ورشته الصغيرة، يقوم أوزدمير بسحق بذور الخشخاش عبر فركها بين أسطح حجرية، وهو ما يميز منتجه عن الأنواع المعالجة بالآلات الحديثة. يقول إن هذه التقنية تضمن الحفاظ على القيمة الغذائية للخشخاش، وهو مكون أساسي في المطبخ التقليدي لولاية أفيون قره حصار.
منتج مطلوب في عدة مدن
يؤكد أوزدمير أن منتجه يحظى بقبول واسع، حيث لا يقتصر الطلب عليه في أفيون قره حصار فحسب، بل يمتد ليصل إلى مدن مثل أنقرة وإسطنبول وأنطاليا.
رحلة بدأت بعد التقاعد
بعد تقاعده عام 2000، انتقل أوزدمير من سانديقلي إلى وسط المدينة، حيث قام ببناء منزل من طابقين، وخصص الطابق الأرضي ليكون ورشةً لصناعة الخشخاش التقليدي. على مدار 12 عامًا، عمل على تطوير هذه الطريقة الفريدة، مؤكدًا أن سحق البذور بالحجارة يمنحها نكهةً أقوى مقارنةً بالطرق الأخرى.
“الخشخاش المسحوق بالحجارة ألذّ”، يقول أوزدمير بفخر، مضيفًا أن الآلات الحديثة لا تستطيع تحقيق المستوى ذاته من التماسك والنكهة، مما يجعل منتجه يحافظ على خصوصيته وتميزه.
يبقى أوزدمير واحدًا من القلائل الذين يحافظون على هذا الإرث الثقافي، فيما تستمر رحلته في إبقاء هذا التقليد حيًا في قلب أفيون قره حصار.
ترجمة وتحرير تركيا الآن