يستمر موسم حصاد البطيخ في أضنة، التي تُعد مركز إنتاج البطيخ في تركيا. وبينما بلغ سعر الكيلوغرام عند أول حصاد له في الحقول نحو 24 ليرة، إلا أن برودة الطقس وتراجع الاستهلاك أدّيا إلى انخفاض السعر إلى ما بين 9 و10 ليرات فقط. ويؤكد المنتجون أن الأسعار الحالية بالكاد تغطي التكاليف، ويأملون بارتفاع الاستهلاك والأسعار بعد عيد الأضحى.
وتُعد تركيا ثاني أكبر منتج للبطيخ في العالم بعد الصين بإجمالي إنتاج يصل إلى 4.5 مليون طن. وتلبي ولاية أضنة وحدها نحو 25% من احتياجات البلاد من البطيخ، حيث يُتوقع هذا العام حصاد نحو مليون و100 ألف طن من مساحة مزروعة تقدّر بـ150 ألف دونم.
الأسعار انخفضت
عند بداية الحصاد، بيع البطيخ في الحقول بسعر يتراوح بين 20 و24 ليرة للكيلوغرام، لكن برودة الطقس وقلة الإقبال على الاستهلاك أدّت إلى تراجع السعر إلى 9-10 ليرات. ولم تقتصر التأثيرات على السوق المحلية فحسب، بل شملت أيضاً التصدير، إذ أوقفت دول أوروبية وبلقانية مثل رومانيا وبلغاريا والمجر وألمانيا وارداتها من البطيخ بسبب الأجواء الباردة.
“نتوقع زيادة في الأسعار والاستهلاك بعد العيد”
رئيس غرفة الزراعة في يورغير، محمد آكين دوغان، قال إنهم يتوقعون ارتفاع الأسعار بعد عيد الأضحى، موضحاً أن حصاد البطيخ المزروع في التربة الرملية لا يزال مستمراً، لكنّه سينتهي بعد العيد، مضيفاً: “حالياً يُباع الكيلوغرام بسعر 9-10 ليرات، ونتوقع أن يرتفع السعر بعد العيد مع زيادة الاستهلاك”.
“نأمل خيراً من موسم هذا العام”
وأشار دوغان إلى أن المزارعين حالياً بالكاد يغطون تكاليف الإنتاج، وقال: “إذا استمرت الأسعار على هذا النحو، فلن يحقق الفلاحون ربحاً. العام الماضي شهدت أضنة درجات حرارة تجاوزت 45 درجة مئوية، وأدى ذلك إلى تلف جزء من المحصول. هذا العام، الإنتاج والمساحات المزروعة أكثر مقارنة بالعام الماضي، ونأمل أن يكون الموسم جيداً”.
“الطقس بارد والمبيعات ضعيفة”
أما المزارع حسين دمير فقال: “بسبب برودة الطقس لا نتمكن من البيع بشكل جيد. الأسعار الآن بين 9 و10 ليرات. نأمل أن تتحسن بعد العيد. في أول الحصاد، كان السعر يفوق 20 ليرة. حالياً نغطي فقط تكلفة الإنتاج ولا نحقق أرباحاً كبيرة، ونأمل أن تنشط المبيعات بعد العيد إن شاء الله”.
المصدر: تركيا الان